الرئيسية / جسد المرأة / ما هو الرحم أو Vterus ؟
صورة تشبيهية للرحم
صورة تشبيهية للرحم

ما هو الرحم أو Vterus ؟

هو المكان الذي يستقر فيه الجنين منذ بدء تكوينه حيث يترعرع فيه ويستمد غذاؤه من أمه عن طريق المشيمة حتى يحين موعد ولادته ويقع الرحم في الخط الوسطي للتجويف البطني.

والرحم عبارة عن عضو عضلي أجوف موضوع داخل تجويف الحوض بين المستقيم من الخلف والمثانة من الأمام ومجوف من الداخل ويتصل تجويفه من أعلى الجانبين بقناة فالوب ومن الأسفل بقناة المهبل بواسطة عنقه وهو ذو جدار سميك وشكله كمثري يتجه جزؤه العريض إلى الأعلى والأمام وجزؤه الضيق إلى الأسفل ويبلغ طوله في المرأة البالغة 7.5 سم وعرضه 5 سم في جزئه العلوي وسمكه 2.5 سم أما حجم الرحم الطبيعي فإنه لا يتعدى قبضة اليد العادية لفتاة لها من العمر إثنا عشر عاما ولكنه يكبر وتتضخم كتلته العضلية أثناء الحمل حيث يتسع طفلا يتراوح وزنه بين الثلاثة والخمسة كيلو غرامات إضافة لإحتوائه على السائل الأمينيوسي ماء الرأس وعلى المشيمة الخلاص التي تغذي الجنين من دماء الأم.

ويتكون الرحم من ثلاثة أقسام:

القاع 
وهو الجزء العريض من الرحم وهو أعلى من مستوى قناتي فالوب.

الجسم 

وهو الجزء الذي يلي القاع وله سطحان أمامي وخلفي وطرفان وحشيان والسطح الأمامي يسمى السطح المثاني لأنه مواجه للمثانة ويفصله عنها الجيب الرحمي المثاني ويتكون هذا الجيب من إنعطاف البريتون من الرحم إلى المثانة.

أما السطح الخلفي فإنه مواجه للمستقيم ويفصله عنه الجيب المستقيمي الرحمي -جيب دوغلاس-، ويتكون من إنعطاف البريتون إلى الجزء العلوي للمهبل ثم إلى الرحم، وهذا السطح يلامس الأمعاء كذلك يسمى السطح المعوي.

أما الحرفان الوحشيان فهما التقاء السطحين الأمامي والخلفي ويسير بمحاذاة كل منهما الشريان الرحمي.

عنق الرحم CERVIX

يلي جسم الرحم، ويبلغ حجمه في المرأة البالغة ما يقارب ثلث حجم الرحم، وهو أسطواني الشكل وبه قناة لها فتحتان، فتحة عليا تؤدي إلى تجويف الرحم تدعى بالفتحة الداخلية لعنق الرحم وهذه الفتحة تكون قريبة جدا من الجنين وهي حساسة جدا ومؤلمة وضيقة وأن لمسها بأي أداة طويلة تدخل في العنق يسبب الاما ورجفانا أو إضطرابا يشبه الإحساس الذي يحصل عند مس داخل الحنجرة.

وفتحة سفلى تؤدي إلى تجويف المهبل تدعى بالفتحة الظاهرية لعنق الرحم وهي غير حساسة، الفتحة الخارجية المطلة على المهبل تتمزق بعد الولادة فيصبح عنق الرحم سميكا وكبيرا وثغرها مفتوحا قليلا فيها شق أفقي ناجم عن ندبات الجروح.

وعنق الرحم ينقسم إلى قسمين، قسم علوي خارج المهبل وقسم سفلي داخل المهبل يسمى بالجزء المهبلي.

ويحوي عنق الرحم غددا عديدة تفرز سائلا أبيض اللون قلويا مخاطيا، دبقا يلتصق بفوهة العنق بشدة، وكمية هذا السائل المخاطي الذي يفرزه عنق الرحم قليلة لا تكاد تسد فوهته وتأخذ شكل قطرة كبيرة مستديرة بارزة صافية رائقة كالبلور تسمى سدادة كرستلر لأنه أول من وصفها.

ولهذه السدادة عمل خاص بها فهي دبقة مما يجعل النطف تلتصق بها، كما تيسر دخول الحيوانات المنوية إلى الرحم عقب المقارنة الجنسية، وإذا حدث وتبدل لون هذه السدادة من اللون الأبيض إلى اللون الأصفر أو إذا خرجت نقطة صديد -قيح- مكان هذه السدادة فذلك يدل على وجود إلتهاب في الرحم.

وأحيانا تصبح إفرازات عنق الرحم غزيرة، فتسيل في المهبل وتخرج من فتحة الفرج وهذا يدل على إصابة المرأة بالسيلان الأبيض.

ويمتاز الرحم بوجود غدد مفصلية تقع في طبقة العضلات الطولية والدائرية وهذه العضلات تمتاز بقوة التكوين.

ووظيفة الرحم الأساسية هي كونه مكانا لنمو الجنين وتكوينه وتغذيته خلال فترة الحمل، كما أنه يوفر حماية للجنين من المؤثرات الخارجية باحتوائه على السائل الأمينوسي وهو سائل أخضر اللون شفاف يترشح من الدم، والجنين يسبح في هذا السائل، ويمتص السائل الأمينوسي الصدمات والضغط الخارجي، فيحمي الجنين والأم من خطرهما، ويدفع الجنين إلى خارج الرحم متى بلغ السن المقررة.

بتقلصات الألياف العضلية للرحم… وهذه التقلصات تكون رتيبة تنعكس عند الأم الحامل بشكل الام تدعى -الام المخاض-، فكل إنقباض أو تقلص في عضلات الرحم يرافقه شعور بالألم.

وتحدث كذلك في الرحم تقلصات أثناء المقارنات الجنسية لكن الأنثى لا تشعر بها لتداخل اللذة بالألم.

والأم المخاض تنتابها الالام بشكل منظم يعاودها في كل عشر دقائق ثم تتقارب نوبات الألم -الطلقات- وتقل المسافة الزمنية بين كل نوبة وأخرى ثم تتلاحق وتتصل ولا تنقطع حتى يخرج الجنين.

ويكون الرحم سائبا في وسط جوف الحوض ويتعلق به بواسطة عدة أربطة منحنيا إلى الأمام قليلا وهذه الأربطة المعلقة تقوم بتثبيته في وضعه الطبيعي.

وتتمدد هذه الأربطة ويكبر حجمها أثناء الحمل وإرتفاع الرحم.   فإذا لم تلد المرأة على يد قابلة خبيرة أو طبيب أخصائي أو أنها تعرضت إلى الإرهاق والتعب الشديد بعد الولادة مباشرة دون إعطاء الفرصة لعودة الرحم وهذه الأربطة إلى حجمها الطبيعي فإن هذه الأربطة المتمددة تصبح رخوة لا تمسك الرحم فيتسبب ذلك في هبوط الرحم بتأثير وزنه وثقله فيسقط الرحم في المهبل وتسمى هذه الحالة

-هبوط الرحم-.

وعادة لا تشعر المرأة بهذا الهبوط لأنه لا يحدث بشكل مفاجئ بل يكون حدوثه بشكل بطيء وبدون الام أو أعراض ظاهرة أو تدعوها لإستشارة الطبيب.

إذ تشعر المرأة المصابة بثقل في أسفل البطن والام في الخاصرتين قرب الكليتين، والشعور بالتعب وهذا الشعور بالتعب والألم يزداد عند المشي، وكذلك تشعر بالعجز عن حمل أي شيء ثقيل، ويرافق هذه الأعراض إمساك وسيلانات بيضاء وحاجة إلى التبول متكررة وذلك لأن المثانة تسحب مع الرحم أثناء هبوطه كذلك يهبط الجدار المهبلي الأمامي، فتشعر المصابة عند ذلك بظهور ورم مدور في فرجها يود الخروج كلما قعدت القرفصاء لقضاء الحاجة.

وهذا الشعور يأتي متأخرا حيث تكون الافة قد أستفحلت، وأن هبوط الرحم يصبح شديدا لدرجة أنه يتعذر معه الإصلاح بسبب تمدد الأربطة تمددا طويلا، وإرتخاء العضلات إرتخاء شديدا ويتم الإصلاح بعملية جراحية.

أما الوقاية فتتم بالمشي الوئيد بعد الولادة وعدم حمل الأثقال خلال الشهر الأول الذي يلي الولادة، كما يجب أن تبقى -النفساء- في السرير مدة أربعة عشر يوما بعد الولادة وهي المدة اللازمة لعودة الرحم والأربطة إلى حجمها الطبيعي.

شاهد أيضاً

woman-in-soft-white-dress-sits-and-holds-her-pregnant-belly

ما هو التوقيت المناسب لمعاودة الجماع بعد الولادة؟

إن كانت الولادة طبيعية أو من خلال عملية قيصرية، فحتماً يحتاج جسمك إلى وقت للشفاء. …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *