للكبار فقط مجلة جنسية ثقافية تعنى بأمور الجنس في الوطن العربي
مقالات مشابهة
كيف نحول ثرثرة الأطفال إلى معرفة؟ ولنا أن نتصور معظم الأسئلة التي يوجهها لنا الأطفال بل إن ثرثراتهم تبدأ عادة ب:
كيف.، ومن.، ومتى.، وماذا.، يحققون في كل شيء بما قد يكون مزعجا أحيانا ولكنه بالتأكيد يشكل رغبتهم في المعرفة ومتابعة ما يدور حولهم من أحداث أو تغييرات، وقليل من الأهل يستطيعون استيعاب تلك التساؤلات وتحويلها إلى سلوك ثقافي وإيجابي يفتح عقول الأطفال للمعرفة، ويمكن للأهل توجيه هذه الرغبة في المعرفة والفضول إلى عمل يستفيد الأبناء منه في تشكيل رصيد ثقافي مميز منذ الصغر ويعدهم لطلب المزيد منه في الكبر، ولكي تتحقق الفائدة من تلك التساؤلات المستمرة لا بد من:
– إدراك أن طرح الأسئلة من قبل الأطفال والإجابة من قبلكم هو بذرة للأسلوب الحواري الذي نصبو إليه في أسرنا، وهو ما يمنحهم مهارات الحوار والنقاش والاستما ع إلى الاراء ويعودهم على الاستفادة من شتى مناهل العلم.
-الإجابة عن سؤال الطفل دائما حتى في الأوقات الضيقة، لأن رفض الإجابة او تعنيف الطفل ونهره قد يردعه عن السؤال مرة أخرى ويجعله مترددا خائفا غير مبادر للمعرفة.
– تقبل أي سؤال من أسئلة الطفل مهما كان، ومهما كانت ظروفه وعدم التهرب منه أوالإجابة عنه إجابة خاطئة، أو تأجيله بحجة أن الطفل ما زال صغيرا على مثل تلك الأسئلة، وإذا فوجىء المربي بسؤال لا يملك له إجابة مناسبة لا بأس من البحث أو الاستعانة بذوي الاختصاص بعد أن نقول للطفل: ليس لدي جواب الان، لكني أعدك بالبحث عن إجابة سؤالك لاحقا. وحذار من نسيان الأمر أو إخلاف الوعد.
– عندما تكون رغبة الطفل بمعرفة الإجابة موجهة إلى جهاز ما، أو لعبة ما شاركوه في التعرف إليها من خلال تفكيكها وإعادة تركيبها ما أمكن ودققوا معه فيها، وبالإمكان توفير الأجهزة المعطلة لذلك، ولا بد أن نتذكر أن البحث والاكتشاف قد ينتهي بتعلق الطفل في الفكرة العملية وينتج لنا فيما بعد باحث أو عالم أو مهندس أو خبير إلكتروني أو غيرها من الافاق التي بدأت بسؤال وتجربة طفل.
-لا بد أن نعود أطفالنا على البحث عن الإجابات من الكتب فهذه فرصة لتعويدهم على القراءة، فإذا ما طرح أحدهم سؤالا تحركوا فورا نحو المكتبة واستخرجوا الكتاب المناسب وشاركوه وسيلة البحث عن الإجابة. على الأهل استيعاب كل أسئلة أطفالهم وتوجيههم عن طريقها إلى التعود على كثير من الفضائل الأخلاقية والعلمية والعملية.
