الرئيسية / الأطفال و الجنس / لماذا يرتبك الأباء عندما يسألهم أولادهم عن موضوعات الجنس ؟
صورة إمرأة محتارة
صورة إمرأة محتارة

لماذا يرتبك الأباء عندما يسألهم أولادهم عن موضوعات الجنس ؟

– إن الأسئلة الجنسية تختبر ثقافة الوالدين عن هذا الموضوع، فهما لا يعتبران الجنس أمرا طبيعياكما ولا يمكن أن يفصحا عنه كموضوع ثقافي، بالنسبة للوالدين الأمر يدخل في نطاق العيب والوقاحة.؟

– يشوب الموضوع أيضا حذرا فطريا موروثا حيال العلاقة الحميمة وضرورة أن تبقى تفاصيلها بل وأدق تفاصيلها في إطار من السرية، حتى أني أعرف من يعتبر إبداء الاعجاب بملابس زوجته عيبا أمام الاخرين؟؟؟، وغالبا ما تقع الزوجة في ذلك نتيجة التربية التي تتلقاها منذ الطفولة وكذلك الزوج الذي لم يألف ثقافة مغايرة في منزل والديه.

– لطفلهما حياة جنسية، فثمة فيتجاهلان وإلى حد كبير الحياة الجنسية التي لا بد أن يمر بها طفلهما، ولا تمر في أذهانهم في تلك الأثناء ذكريات طفولتهم.  من كل ذلك تغنى الكثيرون ببراءة الأطفال دون اعتار

– لاحتياجات الطفل المعرفية التي لو تم الاهتمام بها لنجا كثير من أطفالنا من مزالق خطرة، إن أسئلة الطفل عن الجنس لا تناقض البراءة ولا تعني أن الطفل وقح او أكبر من سنه، وإنما هي تأتي مع بداية اكتشاف الطفل لنفسه بعد العام الثالث من العمر.

والإجابة عن أسئلته مهم جدا لتشكيل نماء الطفل الجسدي والعقلي والعاطفي، ولكل ذلك كان لابد ان نساهم كمربين بتشكيل ثقافة واعية لديه تسمح له بالتعبير الحر الصريح عما يدور في نفسه، الأمر الذي يؤمن اتزانه، ويمهد لنضوجه النفسي عند البلوغ والرشد، وهو المسؤول عن وعيه وسعادته زوجا وراشدا.

لعل تجاوب الوالدين مع أسئلة طفلهما هو الحجر الأساس الذي سيشكل مناخا معرفيا يضمن أفضل الشروط لنمو سوي فتجاوب الأهل مع أسئلة الولد عن الجنس هو من مقومات ذلك المناخ الذي يوفر للطفل ونحن ملزمون بالاجابة عنها إجابات واعية وتقبلها برحابة صدر ولو ازعجتنا بكثرتها أو جرأتها وحتى لو اربكتنا، ولعل أهم مبدأ في التعامل مع أسئلة أطفالنا المتعلقة بالجنس أن لا نربطها بمفهوم العيب أو الوقاحة، وإنتما يتعين علينا ترسيخ مفاهيم الحلال والحرام والعورات والحدود الشرعية عند الطفل منذ نعومة اظفاره ليرتبط الطفل بالدين والعقيدة والمفاهيم السليمة.

وغالبا يبدأ وعي الطفل لشخصيته الجنسية ما بين السنة الثانية والنصف والثالثة من العمر، ويبدأ باكتشاف المتعة عند مداعبته أعضاءه الجنسية أثناء تنظيفه لها، ولهذا يجب الحرص على ستر عورة الطفل مهما اعتبرناه صغيرا ويتعين على الأم أن تنفر طفلها من التعري كي لا تتاح له الفرصة للعبث بأعضائه أو النظر إليها.

شاهد أيضاً

صورة رجل و إمرأة يتبادلان القبل على التلفاز

كيف تتصرف إذا تكلم ولدك بالقضايا التي تتعلق بالجنس ؟

موقف  قد يختلف تعاطينا مع المواقف التي يثيرها أبناؤنا حيال القضايا التي تتعلق بالجنس أو …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *