الرئيسية / الرجل و المرأة / يريد الرجال المزيد من العضلات،لكن هل يعجب هذا النساء؟
صورة إمراة مثيرة أمام رجل مفتول العضلات
صورة إمراة مثيرة أمام رجل مفتول العضلات

يريد الرجال المزيد من العضلات،لكن هل يعجب هذا النساء؟

إذا كنت رجلاً وتقرأ هذا الكتاب، فأجب بصراحة وصدق على السؤال التالي: “هل تود أن تكون عضلاتك أكبر؟” ومن دون أن نستبق ردك، ثمة احتمال كبير أن يخطر لك: “نعم”. هذا ما تثبته دراسة أدارها أستاذ في علم النفس.

أجريت هذه الدراسة على 200 رجل تم قياس وزنهم وطولهم ومؤشر كتلة الدهون لديهم مسبقاً. وضع هؤلاء الأشخاص أمام جهاز كمبيوتر وعرضت عليهم أجسام رجال تتفاوت نسبة العضلات فيها. كان على المشاركين أن يختاروا الصورة التي تشبه أجسامهم أكثر، كما طلب منهم اختيار الصورة التي تمثل الجسم الذي يرغبون في الحصول عليه.

ماذا أظهرت النتائج؟ أولاً، أن الرجال واقعين بالنسبة لأنفسهم إذ اختاروا فعلاً الأجسام التي تشبههم إلى حد كبير.

لكن الوضع مختلف عند اختيار الجسم الذي يحلمون به. يبدو أن المشاركين لا يجدون أنهم يتمتعون بما يكفي من العضلات بما انهم اختاروا كلهم أجساماً نسبة العضلات فيها 13 كلغ أكثر مما تحويه أجسامهم وذلك كمعدل وسطي.

لطالما رغب الرجال في أن تكون عضلاتهم أقوى وأكبر، لكن يبدو انن الأمور أخذت في التسارع منذ بضعة عقود. ويرى القيمون على هذه الدراسة أن أحد التفسيرات الممكنة مرتبط بتحرر النساء اللواتي يمارسن اليوم النشاطات المهنية نفسها والسلطات نفسها كالرجال ويظهرن القدرة نفسها على تزعم العائلة والإمساك بزمام الأمور فيها.

بالتالي لم يبق للرجال الذين يؤدون تأكيد رجوليتهم إلا الجسد والعضلات.

وتضاف إلى هذه الظاهرة مسألة الستيرويدات. حسناً، حالوا أن تتذكروا جوني ويسميلر Johnny Weissmuller، الممثل الذي لعب دور طرزان في الخمسينات. كان يعتبر رجلاً بارز العضلات في ذاك الوقت إنما ليس الآن، في وقتنا الحاضر.

في الواقع أصبحت عضلات ممارسي رياضة كمال الأجسام أكثر بروزاً وذلك بفضل الستيرويدات، هذه المواد التي تسمح بتنمية كتلة عضلية ملفتة. وقد رأينا كلنا في المجلات وعلى التلفزيون صوراً لأولئك الأشخاص، البارزي العضلات، الذين تبدو بشرتهم رقيقة كورقة السيجارة وتبرز عليها الأوعية الدموية.

لا يمكن أن نحصل على جسم كهذا بمجرد رفع الأثقال، بل لا بد من استعمال بعض المواد للتوصل إلى ذلك. هذه الأجسام “المنشطة” لا يعتبرها كافة الرجال أجساماً مثالية، لكن هذه الصور تؤثر و “تدفع” المعايير الجديدة نحو “مزيد من العضلات”.

نحن حساسون على الصورة وتأثير هذه الصور مؤكد في رغبة الرجال في اكتساب المزيد من العضلات.

في الواقع، لاحظ الباحثون في هذه الدراسة أن النسبة المئوية لصور النساء العاريات لم تتغير على مدى أربعين عاماً في الصحافة، في حين أن نسبة صور الرجال العراة ارتفعت من 3 إلى 30%.

يؤدي “تركيز وسائل الإعلام المفرط” على الأجسام المثالية إلى ظهور عقدة لدى الرجل العادي. لهذا، يسارع العديدون إلى أطباء التجميل لتحسين مظهرهم (الشعر، الأذنان، الأنف). لكن الهوس بالعضلات يبقى الهوس الأقوى والأبرز. وإذا كان البعض يعمد إلى شفط الدهون أو زرع السيلكون، فإن الرجال يقضون وقتاً أكثر في نوادي كمال الأجسام. وتطال ظاهرة “قاعة كمال الأجسام” الإنكليز أكثر من اللاتينيين.

شاهد أيضاً

أنواع من الرجال لا يمكن أن تتعامل معهم النساء

أنواع عديدة من الرجال لا يمكن لمعظم النساء التعامل معهم، وبحسب موقع (برايت سايت) إليك …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *